مقالات

علم النفس في التداول

علم النفس في التداول هو جانب حاسم لتحقيق النجاح في سوق الفوركس يتناول الحالة العاطفية للمتداول عند دخول وخروج الصفقات، والبحث عن الفرص المحتملة، أو القيام بمهام أخرى تتعلق بالتداول

غالبًا ما يواجه المتداولون خسائر بسبب العواطف السلبية التي تعكر قدرتهم على اتخاذ قرارات عقلانية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات تداول غير مدروسة

باعتبارنا بشرًا، فإننا كائنات عاطفية بطبيعتنا، وهذه العواطف تؤثر على أحكامنا قد نميل إلى تضخيم الأنا عند اتخاذ القرارات أو التفجر بالعواطف عندما نشعر أن الأمور لا تسير كما نريد

على الرغم من أن هذه العواطف ليست بالضرورة خاطئة، فإن كيفية تفاعلنا معها هو ما يهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتداول العملات

إذا سيطرت العواطف عليك وفشلت في التحكم بها، فإن اتخاذ القرارات غير المنطقية سيصبح أمرًا حتميًا وفي النهاية، حتى لو كنت متداولًا ذو خبرة، قد تبدأ في تكبد الخسائر حتى في الصفقات التي كان من الممكن أن تكون مربحة

يعتقد بعض المتداولين أن التخلص من العواطف قد يحل مشاكلهم، لكن هذا مستحيل إذا كنت ما زلت إنسانًا إذا استطعت استخدام مشاعرك بشكل صحيح، فقد تساهم في تسريع نجاحك في التداول

علم النفس في التداول يمكن أن يكون الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس الحفاظ على حالة نفسية مستقرة هو عنصر أساسي لتصبح متداولًا يحقق أرباحًا مستدامة

إذن، كيف يمكنك التحكم في عواطفك وضمان أنها تعمل لصالحك وليس ضدك؟

لنبدأ بالحديث عن العقبات النفسية الأربعة الرئيسية التي تعترض النجاح في التداول:

  1. الخوف
  2. الجشع
  3. الانتقام
  4. النشوة

1 الخوف في علم نفس التداول

الخوف هو رد الفعل الطبيعي الذي نظهره تجاه التهديدات التي قد تسبب لنا الضرر رغم أن الخوف يعتبر ضروريًا لبقائنا، إلا أنه ضار في تداول الفوركس عندما نسمح للتهديدات المتصورة بالخسارة أن تقودنا لاتخاذ قرارات غير عقلانية

2 الجشع في علم نفس التداول

الجشع أخطر من الخوف، فهو الدافع الأناني الذي يدفعك دائمًا للرغبة في تحقيق المزيد من الأرباح عندما يصبح هذا الطموح مفرطًا، فإنه يؤدي إلى اتخاذ قرارات تداول غير محسوبة قد تكون مدمرة

3 الانتقام في علم نفس التداول

التداول الانتقامي يحدث عندما يحاول المتداولون تعويض خسائرهم من خلال اتخاذ صفقات عدوانية وغير مدروسة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى خسائر أكبر

4 النشوة في علم نفس التداول

النشوة هي الشعور بالفرح المفرط بعد سلسلة من الانتصارات الكبيرة في السوق هذا الشعور قد يؤدي إلى ثقة زائدة تدفع المتداولين لاتخاذ قرارات غير محسوبة

كيفية التغلب على العقبات النفسية:

  1. الاستثمار في التعليم
  2. اتباع خطة تداول محكمة

التداول بدون خطة سيجعلك تحت رحمة مشاعرك، لكن مع وجود خطة واضحة، ستتمكن من اتخاذ قرارات قائمة على التحليل الجيد وليس على العواطف

ننصح فى هذه المقالة قراءة كتاب سيكولوجية مُضارب – رحلة داخل نفسية المُضاربين في أسواق المال للمؤلف محمد البرماوي يعتبر أحد الأعمال البارزة التي تسلط الضوء على الجانب النفسي للتداول، وهو الجانب الذي غالبًا ما يغفله العديد من المتداولين رغم أهميته يأخذ الكتاب القارئ في رحلة داخل عقلية المضاربين في أسواق المال، موضحًا كيف تؤثر العواطف والمشاعر على قرارات التداول

يركز البرماوي في هذا الكتاب على شرح كيف يمكن للعواطف مثل الخوف، والجشع، والانتقام، والنشوة أن تشكل عائقًا كبيرًا أمام النجاح في أسواق المال من خلال أمثلة واقعية واستراتيجيات عملية، يقدم الكتاب نصائح قيمة حول كيفية تطوير عقلية مستقرة ومنضبطة تساعد المتداولين على تجنب الوقوع في فخ المشاعر التي تؤدي إلى خسائر فادحة

الكتاب لا يقدم فقط تحليلًا نفسيًا لمختلف التحديات التي يواجهها المتداولون، بل يقدم أيضًا حلولًا عملية لتجنب تلك التحديات وتطوير أسلوب تداول قائم على التفكير العقلاني والانضباط إذا كنت تسعى لفهم كيف يمكن لعقلك أن يكون سلاحًا قويًا في الأسواق المالية، فإن هذا الكتاب يعد دليلًا لا غنى عنه في رحلتك لتحقيق النجاح في التداول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى